لأول مرة.. كتاب أجنبى يسلط الضوء على دور المعمارى حسن فتحى.. اعرف القصة !

كتاب حسن فتحى

نظرًا لاسهاماته فى  فن المعمار وتطوير العمارة العربية، صدر حديثًا أول كتاب باللغة الأنجليزية عن فلسفة المهندس المعمارى حسن فتحى (1900-1989)، المعمارى الحداثى المعروف بعمله فى تطوير العمارة العربية التقليدية جنبًا إلى جنب مع مبادئ الحداثة.

قام بكتابة الكتاب سلمى سمر وهى مهندسة وكاتبة عملت مباشرة مع فتحى، والمهندسة والباحثة فيولا بيرتينى التى حصلت على  الدكتوراه عن عمارة فتحى.

يجمع هذا الكتاب المتخصص للمهندس المعمارى المصرى حسن فتحى  كمية كبيرة من المواد المتنوعة عن المعمارى الراحل، ويضم العديد من الرسومات التى لم تنشر سابقًا، والرسائل الشخصية والمقابلات والعديد من الصور الفوتوغرافية التى تكشف قصة فلسفته وعمله.

الجزء الأول من الكتاب يتبع بحوث ومشاركات داخل الثقافة المصرية والمجتمع والبناء، ويضم العديد من المقالات الصحفية التى كتبت عن المهندس الراحل، مشيرة إلى مقولته المشهورة "إذا كنت تريد أن تصمم من أجل الناس، فعليك أن تفهم طريقة حياتهم".

جاءت مقدمة الكتاب الافتتاحية لتضع فتحى جنباً إلى جنب مع مجموعة من المهندسين المعماريين الحداثيين الذين يعملون فى سياقاتهم الوطنية والذين حصلوا مؤخراً على المكانة التى يستحقونها بما فى ذلك خوسيه بيليكنيك فى سلوفينيا، بيكيونيس وكونستانتين دوكسيادد فى اليونان، ولويس باراجان فى المكسيك.

كما يركز الكتاب، على أن "فتحى" كان يبحث عن الحداثة التى تعكس السياق المحلى لمصر، وطوال مسيرته المهنية كان هدفه دائماً خلق بنية يمكن أن تكون نموذجاً للأشخاص الذين يحتاجون إليها.

كان اهتمام فتحى مدى الحياة فى السكن والحياة الجماعية لذلك أنشأ نماذج متعددة وكتب عنها على نطاق واسع، كما أنه قدم مشاريع سكنية أخرى ومخططات مجتمعية فى مصر وباكستان والعراق، بالإضافة دراسته للبناء  والتاريخ لتطوير أساليب حديثة للتقنيات المصرية التقليدية بما في ذلك بناء الأرض.

أما بالنسبة للجزء الثانى من الكتاب يستكشف دليل "طوب الطين"، وهو نص يسعى إلى تسليط الضوء على العمليات التى يمكن أن تساعد فى بناء المساكن لأعداد كبيرة من الفقراء فى البلدان النامية، إلى جانب تفاصيل مقابلة المهندس حسن فتحى مع سيد البناء علاء الدين محسن الذى عمل فتحي فى العديد من المشاريع.

ما وراء الكتاب يؤكد أن حسن فتحى جمع ما بين الأرض والوطنية فى العديد من الألبومات، لذا فهذا الكتاب يمثل وثيقة قيمة للتعلم والتحديات التى واجهها وأهميته فى مصر والعالم.